عائشة إبراهيم ممثلة كويتية ولدت في 18 تشرين الأول/أكتوبر عام 1944، وقد بدأت العمل في المجال الفني عام 1963 عندما ظهرت لأول مرة على الشاشة، وشاركت بأول عمل تلفزيوني لها.
ت
تعد أحد رموز الفن الكويتي مسرحياً وتمثيلياً على الشاشة، وقدّمت أرشيفاً مليئاً بالنجاحات فصحيح أنها غادرت عالمنا، إلا أنها بقيت هي وأعمالها خالدين.
نشأتها
ولدت عائشة إبراهيم في مدينة الكويت وتحديداً القبلة، وعاشت بعدها في حي الشرق مع عائلتها بعد أن إنتقلوا من المنطقة التي ولدت فيها.
درست عند المطوعة وضحة في منطقة القبلة، ثم إنتقلت الى منطقة الشرق ودرست في أكثر من مدرسة نظامية حتى المرحلة الثانوية، ثم إنتسبت الى معهد تدريب الفتيات التابع لوزارة الشؤون الإجتماعية، وعملت لمدة ثلاث سنوات هناك.
زواجها ومتابعة مسيرتها
في عام 1961 تزوّجت عائشة إبراهيم من الشاب اللبناني عبد الله الحلو، الذي أعجب بها بعد أن رآها تترجل من السيارة إلى المعهد التي كانت تدرس فيه، وكانت في العام الأخير من تدريبها حين دخلا القفص الذهبي، وقد إنتقلت معه من منطقة الشرق الى منطقة خيطان، وقد رزقت عائشة إبراهيم بـ4 أولاد وأسمتهم "خالد"، "فادي"، "مريم" و"فجر".
وبعد سنتين من الزواج كانت الانطلاقة الواسعة في المسرح، وتحديداً في عام 1963 حين شارك زوجها عبد الله في عملها المسرحي الأول، إلا أنها لم تبق في مجال العمل المسرحي فقط، بل عملت بعدها في الأعمال التلفزيونية وقدمت برنامج "ديوانية التلفزيون"، الذي كان يكتبه محمد النشمي وحسين الصالح الحداد ومن إخراج خالد الصديق، وأول أجر لها في المسرح كان حوالى 40 ديناراً، وفي التلفزيون كانت تحصل على 6 دينار، وفي الإذعة دينارين فقط.
ولا شك أن التلفزيون ساهم في إنتشار عائشة إبراهيم، وأصبحت معروفة أكثر بعد أن ظهرت على الشاشة، لكن عشق العمل المسرحي ظل معها ولم تستطع أن تتخلى عنه.
في عام 1964 إنضمت إلى "فرقة المسرح العربي" وقدمت مسرحية "المخلب الكبير"، والتي كانت من تأليف وإخراج صقر الرشود، كما شاركت في تأسيس "فرقة المسرح الحر" مع محمد جابر وعبد العزيز النمش وعبد الله خريبط وعبد الله المسلم وعبد العزيز الفهد.
آخر أعمالها في التلفزيون كان عام 1992 عبر مسلسل "الماضي وخريف"، وعلى صعيد المسرح آخر مسرحية قدمتها كانت "لولاكي 2"، الى جانب غانم الصالح ومريم الغضبان.
ونذكر من أعمال عائشة إبراهيم في المسرح الأهلي والخاص، "العلامة هدهد" مع فرقة المسرح الكويتي، ومسرحية "شاليه السعادة" مع مسرح الخليج العربي ومسرحية "صبيان وبنات" مع المسرح الشعبي، ومسرحية "فرحة أمة" مع مسرح الفنون ومسرحية "أولاد جحا" مع مسرح النشمي، ومسرحية "أرض وقرض" مع مسرح الجزيرة.
الجوائز والتكريمات
في عام 1977 حصلت عائشة إبراهيم على "درع نجم المسرح العربي الأول"، وفي شباط/فبراير عام 1980 حصلت على الجائزة الفضية من فئة "ب" في دورها في مسرحية "شاليه السعادة" التي قدمتها في عام 1979، وفي آذار/مارس عام 1989 حصلت على جائزة أفضل ممثلة في "المهرجان المسرحي المحلي الأول".
إصابتها بالسرطان ووفاتها
في عام 1990 أصيبت عائشة إبراهيم بمرض السرطان، وقد خضعت لعملية جراحية لإستئصال المرض لكن وضعها الصحي تأزم بعد الغزو العراقي للكويت، فلم تستطع أن تتابع علاجها وصمدت طيلة فترة الإحتلال.
وبعد تحرير الكويت غادرت إلى لندن لإجراء عملية أخرى، ولكن كانت قد تأخرت كثيراً ولم يستطع الأطباء أن يساعدوها وبقيت صحتها تتدهور، حتى رحيلها في 17 أيلول/سبتمبر عام 1992 عن عمر 44 عاماً.